وسقط السعودي

مني المنتخب السعودي بهزيمة نكراء أمام مضيفه الأوزبكي بـ3 أهداف مقابل لا شيء، في المباراة التي جرت بينهما بالعاصمة طشقند بالجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لتصفيات أسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 المقررة في جنوب إفريقيا.

وسجل أهداف المباراة تيمور كابادزي وماكسيم شاتسكيخ وسيرفر دجيباروف في الدقائق الـ48 والـ67 والـ69.

وتصدر المنتخب الأوزبكي بهذا الفوز صدارة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، فيما يتجمد رصيد الأخضر عند 3 نقاط، ويحتفظ بالمركز الثاني مؤقتا انتظارا لما ستسفر عنه مباراة سنغافورة ولبنان في وقت لاحق.

وثأر المنتخب الأوزبكي بهذا الفوز من خسارته أمام الأخضر 1-2 في الدور ربع النهائي من بطولة الأمم الأسيوية 2007.

جاءت المباراة مثيرة منذ البداية وحتى النهاية، تسيدها المنتخب الأوزبكي وكانت له الكلمة العليا، وسجل 3 أهداف جميلة في ظل أخطاء ساذجة من دفاع الأخضر.

وسارت المباراة على غير العادة في ظل التوفيق الأوزبكي، ومعاندة الحظ للأخضر، حيث تصدى القائمان لأهداف محققة للقحطاني والشمراني، لتنتهي المباراة بفوز كبير لأوزبكستان لا يتوقعه أكثر المتفائلين في طشقند، كما لم يتوقعه أكثر المتشائمين في الرياض.

جاء الشوط الأول مثيرا وقويا من الجانبين، حيث استهل الجانب الأوزبكي بسيطرة تامة، مدعوما بعاملي الأرض والجمهور ومحاولات هجومية مكثفة خطرة على المرمى السعودي أسفرت عن هدف وحيد، فيما عاد الأخضر في النصف الثاني من الشوط، وضغط على أوزبكستان، ولكن بدون خطورة حقيقية على المرمى.

ووضح منذ البداية خطورة المنتخب الأوزبكي، وخاصة في ظل محاولاته الهجومية المستمرة على المرمى السعودي، حيث أضاع ماكسيم شاتسكيخ أخطر فرص الشوط بعدما سدد فوق العارضة في الدقيقة الـ10 وهو على بعد ياردات.

تألق تيسير آل نتيف حارس مرمى الأخضر طوال الشوط، وذاد عن مرماه ببراعة، وخاصة عندما حول تسديدة زين الدين تاجدييف الخطيرة إلى ركنية في الدقيقة الـ21.

خطورة أحمدوف

شكل عادل أحمدوف خطورة كبيرة على المرمى السعودي طوال الشوط الأول من الجانب الأيمن، حيث مرر أكثر من عرضية لم يستغلها المهاجمون، فيما مر ببراعة وسدد بجوار القائم الأيسر في الدقيقة الـ36.

سيطر الأخضر على الفترات الأخيرة من الشوط، ووصل إلى المرمى الأوزبكي، ولكن بدون خطورة، وخاصة في ظل استسلام ياسر القحطاني ومالك معاذ للرقابة، فيما غاب محمد الشلهوب عن مستواه المعروف.

وشهدت الثواني الأخيرة من الشوط إثارة كبيرة، حيث تمكنت أوزبكستان من إحراز هدف التقدم من ضربة ركنية قابلها تيمور كابادزي برأسية قوية في المرمى في الدقيقة الـ45، ورد الأخضر بقوة، وسجل مالك معاذ هدف التعادل ولكن حكم المباراة ألغاه بداعي التسلل.

ثم جاء الشوط الثاني أكثر إثارة من الأول، حيث حاول الأخضر باكرا عن هدف التعادل، فيما بحث الأوزبكي عن مضاعفة التقدم، ولكن دفاع الفريقين تحمل عبء الـ20 دقيقة الأولى التي مرت سلبية.

وكانت هجمات أوزبكستان أخطر؛ حيث سدد أليكسي نيكولاييف قوية أنقذها آل نتيف بصعوبها في الدقيقة الـ59، رد عليه ناصر الشمراني بهجمة خطيرة للأخضر من الجهة اليمنى، وسدد بقوة لكنها اصطدمت بالقائم الأيسر في الدقيقة الـ65 لتضيع أخطر فرص السعودية في المباراة.

استغل المنتخب الأوزبكي هجومه السريع وتمكن من مضاعفة النتيجة في الدقيقة الـ67 عن طريق ماكسيم شاتسكيخ الذي سدد بسهولة على يسار الحارس آل نتيف وهو منفرد تماما بالمرمى.

ونجح المنتخب الأوزبكي في استغلال الخطأ الذي حدث في دفاع الاخضر بعد الهدف الثاني، حيث مر ماكسيم شاتسكيخ بالكرة جيدا من نايف القاضي الذي اضطر لإعاقة الكرة بيده ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء تصدى لها سيرفر دجبياروف وسجل الهدف الثالث في الدقيقة الـ69.

حاول الأخضر تعديل النتيجة بمحاولات هجومية لحفظ ماء الوجه، ولكن بدون فاعلية نظرا لابتعاد مهاجمي المنتخب القحطاني ومعاذ عن مستويهما، فيما لم يقم محمد الشلهوب بدوره كصانع ألعاب وظهر في أسوأ حالاته.

وقبل أن ينهي حكم المباراة صافرة النهاية تصدى القائم الأيمن لهدف محقق للقحطاني، لتضيع آخر آمال الأخضر في تقليض الهزيمة، ويمنى بهزيمة ثقيلة.