تعالو احكيلكم عن أوضاع فلسطين

[size=25][u]جوعوا أطفالنا خمسين عاماً .. ورموا في اخر الصوم إلينا بصله .. تركوا علبة سردين بأيدينا تسمى غزه, وعظمة يابسة تدعى أريحا .. وفندقاً يدعى فلسطين .. بلا سقف ولا أعمده ! تركونا جسد دون عظام .. ويداً دون أصابع
بعد هذا العزل السري في اوسلو .. خرجنا عاقرين ! وهبونا وطناً أصغر من حبة القمح .. وطناً نبلعه بدون ماء, كحبوب اللأسبرين ! بعد خمسين سنه .. نجلس الآن على الارض الخراب .. ما لنا مأوى كألآف الكلاب ! بعد خمسين سنه .. ما وجدنا وطناً نسكنه .. إلا السراب

ليس صلحاً ذلك الصلح الذي أَدخل فينا كالخنجر .. قد حلمنا بسلام أخضر .. وهلال ابيض .. وبحر ازرق .. وقلوعاً مرسله .. ووجدنا فجأةً انفسنا في المأزق !! .. وتزوجنا بلا حب .. من الاسرة التي ذات يوم اكلت اولادنا .. ومضغطت اكبادنا .. لم يكن في العرس رقص عرب .. او طعام عربي .. او غناء عربي .. او حياء عربي ! كان نصف المهر بالدولار .. كان الخاتم الماسي بالدولار .. كانت اجرة المأذون بالدولار .. والكعكة ! والكعكة كانت هبة من أمريكا .. غطاء العرس .. الازهار .. الشمع والموسيقى .. كلها قد صنعت في امريكا !

وانتهى العرس .. ولم تحضر فلسطين الفرح .. فرأت صورتها مبثوثة عبر كل الاقنيه نحو شيكاغو .. وجيرزي .. وميامي !! وفلسطين .. مثل الطائر المذبوح تصرخ : ليس هذا العرس عرسي ! .. ليس هذا الثوب ثوبي ! .. ليس هذا العار عاري ! ... ابداً يا امريكا ... ابداً يا امريكا

ألآ ايها الظالم المستبد حبيب الفناء .. عدو الحياة ... سخرت بأنات شعب ضعيف وكفك مخضوبة من دماه

وعشت تدنس سحر الوجود .. وتبذر شوك الاسى في رباه

رويدك ! رويدك .. لا يخدعنك الربيع وصحو الفضاء وضوء الصباح .. ففي الافق الرحب هول الظلام وقصف الرعود وعصف الرياح

لا تهزءن بنوح الضعيف .. فمن يبذر الشوك يجني الجراح

تأمل .. تأمل هنالك أنُــا حصدت رؤوس الورى وبذور الأمل .. ورويت بالدم قلب التراب .. وأشربته الدمع حتى ثمل

سيجرفك السيل .. سيل الدماء .. ويأكلك العاصف المشتعل

الضمير العربي

اوضاآأآأع يندى لها الجبين

ربنا يصبرهم وينصرهم على عدوهم

بارك الله فيك أخوي

وننتضر جديدك يامبدع

لك أرق تحياتيـ

^ــــ^