أعلنت بعض شركات الاتصالات العالمية في اليابان والهند عن نجاحها في تجارب للجيل الرابع 4G بمتوسط سرعة بلغت 130 ميغا بايت في الثانية وتصل إلى 1 جيغابايت في الثانية .وستكون نقلة نوعية في سرعات نقل البيانات . حيث ان السرعة في نقل البيانات هي العائق الرئيسي في أنظمة الاتصالات الحديثة.
من ناحية أخرى، أقامت شركة سامسونغ في سيئول- كوريا منتدى سامسونغ السنوي الخامس لتقنية الجيل الرابع G4 حيث تمت مناقشة تقنيات الجيل الرابع المتعددة بغية بلوغ الهدف المشترك الذي يتمثل في إيجاد الطريقة الأنسب والأكثر فعالية لتكوين عالم الجيل الرابع الذي يتصوره الجميع. وجمع المنتدى خبراء عالميين للتخطيط لرؤى أطياف تقنية G4 ، كما شهد المنتدى ظهور الهاتف الجوال الأول في العالم بتقنية الجيل الرابع الذي أطلق عليه اسم WiMAX Wave2 ويستخدم بطاقة PCMCIA تجارية. أما الجيل الأحدث في السوق حاليا حتى نزول الجيل الرابع G4 من أجيال تقنيات اتصالات الهاتف الجوال فهو ما يعرف عالميا بالجيل الثالث G3 وقد تم استعماله لأول مرة في اليابان عام 2001. تتيح تقنية الجيل الثالث لجميع مستخدميها فرصة مثيرة لإجراء اتصالات مرئية مباشرة من خلال الهاتف الجوال المتوافق مع تقنية الجيل الثالث .إنها خدمة مبتكرة في دنيا تقنيات الاتصالات تسمح أيضا بالاتصال بالإنترنت بسرعة عالية، إلى جانب إرسال واستقبال الرسائل المتعددة الوسائط.
الاتصال المرئي
الجيل الثالث هو مصطلح عام يطلق على الجيل الأحدث لأنظمة اتصالات الهاتف الجوال. ستؤدي هذه التقنية إلى الارتقاء بالخدمات المتوافرة حاليا مثل الاتصالات الصوتية والنصوص والبيانات.
سيصبح التحدث عبر الهاتف الجوال متعة جديدة تماما، إذ سيكون المتصل مباشرة في الصورة وسيكون التواصل حينئذ تجربة مثيرة. فبفضل ميزة الاتصال المرئي سيكون التواصل وكأنه حقيقي. يعتمد الاتصال المرئي المتبادل بين مشتركي الخدمة على توافر هواتف جوالة متوافقة مع تقنية الجيل الثالث لكلا الطرفين المرسل والمتلقي. ومن الخدمات التي تقدمها تقنية الجيل الثالث، خدمة إرسال واستقبال الرسائل متعددة الوسائط MMS، حيث يمكن إرسال واستقبال الصور الملونة والرسومات المتحركة ولقطات الفيديو كليب والأغاني والنصوص.
الجيل الثالث هو: نظام من أنظمة نقل البيانات في الاتصالات اللاسلكية وتتمثل في أجهزة الجوالات.
ما قبل الثالث
بداية تقنيات الهاتف الجوال كانت مع الجيل الأول 1G، الذي انطلق في الثمانينات وكان أول جيل لتكنولوجيا الهواتف النقالة (اللاسلكية)، وهو نظام يستخدم الطريقة التناظرية Analog System في نقل البيانات، وهو نظام قديم لا يستخدم الآن إلا نادرا وفي نطاقات ضيقة .
ثم جاء الجيل الثاني2G ، وهو نظام يستخدم الطريقة الرقمية Digital System في نقل البيانات. ويعتبر نقلة نوعية في عالم الاتصالات. فمع اكتشاف هذا الجيل تغيرت أنظمة الاتصالات وتطورت بشكل مذهل. ومن خلال الجيل الثاني أصبح التواصل مع الآخر عن طريق الجوال ممكنا عبر وسائل عديدة منها الرسائل النصية ومقاطع الصوت والفيديو والصور عن طريق ما يسمى بخدمة MMS. كما تستخدم خدمة GPRS وهي خدمة تمكن من تصفح الإنترنت من خلال الجوال من أي مكان.
ثم جاء G 2.5 الأكثر تطورا إذ قدم خدمات ذات سرعة عالية في نقل البيانات عبر شبكات في الجيل الثاني إنما أكثر تقدما، إنما تم ابتكار تسمية G 2.5 لأسباب تسويقية وهي لا تدخل من ضمن اللائحة الرسمية للأجيال في تقنية الهاتف النقال. أما الجيل الثالث 3G والذي يعتبر تطويرا للجيل الثاني، فقدم خدمة التخاطب مع الآخر بالفيديو. أي صوت وصورة في الوقت نفسه باستخدام تقنية الجيل الثاني نفسها وهي الطريقة الرقمية في نقل البيانات. وتتيح تقنية الجيل الثالث أيضا مشاهدة القنوات الفضائية والبث المباشر . وبإمكان أي قطاع نقل فعاليات حفل أو محاضرة أو غيرها عن طريق الشركة المزودة للخدمة بث الفعاليات أو المحاضرة، ويمكن لمستخدمي الخدمة مشاهدتها مباشرة. ثم وصلت السرعة إلى 2 ميغا بايت في الثانية في الجيل الثالث المطور G3.5 أو ما يسمى بتقنية HSDPA.
قفزة نوعية
أما اليوم فمن المنتظر إطلاق الجيل الرابع وهو الأكثر تطورا وتقدما لمستقبل الاتصالات الجوالة، حيث تبلغ سرعة البيانات فيه 1 جيغابايت بالثانية في بيئة ثابتة و100 ميغابايت بالثانية في بيئة جوالة. أما حصة G4 من الأطياف فستقرر في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي سيعقد في أكتوبر 2007 .