و عاد شبح بروتس
لفني الماضي بأَزارهِ المستنهض ...
انكبت علي فرائزه المستنفره ...
و انتصبت حياة الماضي بعيده .. قريبه .. لتجسد موقف ...
يعيد نفسه في حياتي الحاضره ...
قلباً في الماضي تصدعت جدرانه ...
و اليوم قلبي فقد اعز خلانه ...
تجانس الحدثان .. ما بين غدر الي طَِعان ...
زَرَعت شفافيه و حصدت ضَبابيه من يد غادر جبان ! .
ايا غادري : اما كفاك نفسي و نواظري ...
حتى طحنت قلبي بعباءة المجرم الحاضر ..!
يا كفن الصداقه الاسود ...
يا رفيق فؤادي الارمد ...
دُرت بدوائرك ...
و جاءت طعنتك ...
بحقد يتوقد ...
ايا غادري : يا من كنتَ حاجبي و مستحضري ..
فَجعتني بهمهمات كانها نار أجمر ...
خدعتني بايماءات حقك الهادرِ...
يا لصاً تستعير من الافعى خبثها ...
يا بروتس عصرنا المستعبد ...
كفرت بك يا غادري ... و لعنك رب المعبد ...
أهديتك مملكتي فَصِرتَ ملكاً ...
فكسرت شوكتي و هتكتَ ملكا..!!
رُحماك ايها الزمان من ماضٍ يتجدد ...
ارحم قلبي يا زماني .. اما يكفي انه تفصد ...
و انتقم لي يا زماني من جبانٍ ارعد ...
و لك عمري اهديه و لن اطلبه مهما اسعد ..!
فذاك غادري : مَزَق قلبي بشبيه الهند ...
و سَمه كان يقطر على حده الابرد ...
أما يكفي ايها الزمان قدرك الاسود ...
حتى تستعين على سحقي بفتاك الامرد ...
انصفني يا زماني .... انصفني ...
و احمي قلبي من خطر يتوعد ...
و رُد بروتس الى ماضيه الامجد ...!!!