هذه القصة حقيقية وقعت أحداثها فى طهران بأيران عام 1979 وبناء على ماحصلت عليه من معلومات قمت بكتابة أحداث هذه القصة
======================
هل سمعت عن أرثر سيمونتير ؟؟؟
أو هل سمعت عن الكولونيل أرثر سيمونتير ؟؟؟
حسب الرتبة العسكرية وحسب ماينادوننى به فى عملى ؟
أجدك لم ترد أيها القارىء .....حسنآ أننى كنت عام 1979 فى مهمة عسكرية فى هونج كونج واتصل بى رئيسى فى العمل وأخبرنى بالمهمة الجديدة ....سيصل لى سرية من رجال الصاعقة المدربين بالجيش الأمريكى تضم أربعة عشر رجلآ لتنفيذ هذه المهمة .....المهمة التى مأن سمعت بها أدركت أننى بلاجدال سألقى حتفى فى هذه المهمة ....نعم الموت الذى كان يرافقنى ويرقص أمام عينى فى كل مهمة قمت بها أثناء عملى فى الجيش الأمريكى خصوصآ فى المهام التى كانت تسند لى خارج الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصآ فى الشرق الأوسط ............مأن سمعت بهذه المهمة أحسست أن الموت قريب الى أقصى درجة منى .....وأنتظرت قدوم السرية العسكرية التى كنت سأتقابل معها فى هونج كونج
ووقتها لم يغب عن ذهنى تلك المهمة التى كنت أراها مستحيلة ...........ولعلك تتساءل الآن عزيزى ماهى هذه المهمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقول لك ....عليك أن تعرف أن السلطات الايرانية فى ذلك الوقت قامت بالقبض على أثنين من رجال السفارة الآمريكية فى طهران بتهمة التخابر لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وتم أيداعهم سجن يسمى "قصرى "
فى مدينة طهران فى ايران وكانت المهمة بعد فشل المفاوضات السلمية مع الحكومة الايرانية تحرير هذين الرجلين بأى ثمن .............كيف بالله عليك أن أتوقع النجاح وأنا سأدخل دولة وقد أجابه عدد غير محدد من رجال الشرطة أو الجيش فيها .....وأنتظرت ايام حتى وصلت السرية من الرجال .....أربعة عشر رجلآ وصلوا الى هونج كونج بملابس مدنية وكنت قد قمت بالاعداد لدخولهم أيران قبل وصولهم ومأن وصلوا بدأ العمل على الفور .......سافر سبعة منهم الى أيران بدعوى العمل فى الاستيراد والتصدير وبعدهم بأيام سافر الباقون تحت أسم منظمة الصحة العالمية للقيام بعمل فى أيران ....وسافرت بعدهم بجواز سفر يحمل اسم أيطالى مهنته تاجر ...وتقابلت مع رجالى داخل أيران فى احدى حجرات فندق فى طهران وأتفقت معهم على كل شىء بعد أن جمعت المعلومات الكافية عن سجن " قصرى " وخططت لطريقة أقتحام السجن ودخوله لتحرير الرجلين بل وأيضآ أتصلت بالقيادة لتدبر لنا طريقة الخروج من طهران هذا أذا خرجنا سالمين من هذه المهمة الصعبة .وأستجابت القيادة فى الحال وأعطتنى طريقة او حل سريع للخروج برجالى من ايران بعد المهمة
فى يوم تنفيذ المهمة أستيقظت فى الثانية صباحآ بعد راحة قليلة ....وبدا تنفيذ الخطة كما خططت لها تمامآ وفى اللحظة المناسبة التى سبق الأتفاق عليها مع رجالى بدا العمل .....وبعد تحرير الرجلين أمرت رجالى بأن يفتحوا باقى غرف الحبس للمساجين داخل السجن فقد كانت الخطة أن نهرب وسط هؤلاء المساجين الذين سيهربون من السجن أثناء قيامنا بهذه العملية والتى فقدت فيها أحد رجالى مصابآ برصاصة أردته قتيلآ وحسب الخطة هربت بالرجلين الذين قمنا بتحريرهما ومع باقى رجالى الى دولة باكستان ...........ومنها عدت الى بلدى ..لن أنسى أبدآ هذه المهمة ....أحاط بى الموت من كل جانب فيها وكدت أقتل أكثر من مرة ولكن المفاجأة الكبرى التى عرفتها بعد ذلك وأنا فى باكستان كانت الأكبر .....نعم الأكبر فى التاريخ ..............هذه المفاجأة كانت .....هروب احدى عشر الف سجين أيرانى وغير أيرانى
أثناء قيامنا بهذه العملية الانتحارية وكانت أكبر حادثة هروب لمثل هذا العدد من المساجين فى التاريخ كله ....والآن هل عرفت لماذا سألتك كيف لاتعرفنى أنا
الكولونيل أرثر سيمونتير الأمريكى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البوابة 
موضوع: مهمة انتحارية فى ايران 
2008-04-04, 19:47
