أفلت متصدر الدوري الشباب من هزيمة مؤكدة أمام مستضيفه الوحدة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على أرض الوحدة في إطار مباريات الأسبوع السابع عشر من دوري اتصالات عندما تعادلا بهدفين لكل فريق .
الوحدة أعاد للأذهان زمنه الجميل بأدائه المتميز والرائع حيث سيطر على مجريات الأمور تماما ولولا سوء الحظ لخرجت المباراة بنتيجة كبيرة لصالح الوحدة على حساب الشباب.
أحرز أهداف المباراة توفيق عبد الرزاق في الدقيقة 49 وبينجا في الوقت بدل من الضائع لصالح الوحدة وجواد كاظميان في الدقيقة 44 وإيمان مبعلي من ضربة جزاء في الدقيقة 89.
المباراة في مجملها كانت قوية وحماسية سيطر الوحدة على مجرياتها وكان الأجدر بالفوز لولا سوء التوفيق وبالتعادل يرتفع رصيد الشباب إلى 33 نقطة ويبقى في الصدارة وأيضا يرتفع رصيد الوحدة إلى 14 نقطة.
شوط متوسط
فاجأ الوحدة جماهيره بتشكيل مختلف في لقاء الأمس حيث حاول الجهاز الفني بقيادة المصري أحمد عبد الحليم إجراء بعض التغييرات بهدف الفوز أو كسر حدة الخسائر التي واجهها العنابي في الفترة الأخيرة وشارك سعيد الكثيري في الهجوم وعبد الله النوبي في الوسط وغاب اسماعيل مطر وحيدر ألو علي عن التشكيلة الأساسية التي كانت متوقعة ليبدأ بها أصحاب السعادة المباراة.
أداء الوحدة أمام الشباب بدأ جيدا وأنتشر لاعبوه بشكل جيد وسيطر العنابي على مجريات الأمور وهدد المرمي الشبابي بأكثر من فرصة لكن كلها عن طريق التسديد في الوقت الذي غاب فيه متصدر البطولة معظم فترات الشوط الأول وسدد حمدان الكمالي في الدقيقة السابعة بجوار القائم الأيسر لمرمى الشباب ويعاود بينجا بعدها بدقيقة واحدة ترتد من اسماعيل ربيع حارس الشباب.
وكانت أكثر التسديدات خطورة عن طريق بشير سعيد من ضربة ثابتة على بعد 25 ياردة من مرمى الشباب وترتطم بالقائم والعارضة في وقت واحد وتخرج لضربة مرمى للشباب.
وواصل العنابي سيطرته على مجريات الأمور بفضل الإنتشار الجيد للاعبي الوسط توفيق عبد الرزاق و عبدالله النوبي وتشكل توغلات بينجا خطورة على مرمى الأخضر ويسدد في الدقيقة 41 بجوار القائم الأيسر.
ويشهر حكم المباراة محمد عمر البطاقة الصفراء ثلاث مرات إثنين من نصيب الشباب لوليد عباس وعلي محمد وواحدة لتوفيق عبد الرزاق من الوحدة ويتغاضى حكم المباراة عن طرد لاعب الشباب وليد عباس في الدقيقة 42 للمباراة عندما عرقل عيسى أحمد لاعب الوحدة في الجهة اليمنى وكان اللاعب يستق البطاقة الثانية لكن الحكم لم يفعلهل ليخرج أهات إعتراضية من جانب الجماهير الوحداوية التي حضرت المباراة.
وعكس سير أحداث المباراة وكالعادة تتسبب الأخطاء الدفاعية في هدف لصالح الشباب في الدقيقة 44 عن طريق جواد كاظميان الذي استغل خطأ بينجا في إلتقاط الكرة لتصل إليه ويراوغ حمدان الكمالي وينفرد ويسدد على يسار حارس الوحدة لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب بهدف للاشيء لأصحاب الأرض وسط ذهول من جماهير العنابي التي تواجدت في المدرجات.
وبسخونة شديدة بدأت أحداث هذا الشوط المثير حيث شكل العنابي ضغطا شديدا على مرمى الشباب بهدف إحراز هدف التعادل في وقت مبكر وأتيحت للوحدة ثلاث ركنيات في دقيقتين ولم يظهر الشباب إلا في كرة سددها سرور سالم برأسه خارج مرمى الوحدة وتأتي الدقيقة 49 لتعلن عن هدف ولا أروع للفنان توفيق عبد الرزاق الذي تلقى الكرة وتوغل وسدد بباطن قدمه من خارج منطقة جزاء الشباب وكأنه يسدد ضربة جزاء وتسكن الكرة الزاوية اليسرى العليا لمرمى اسماعيل ربيع حارس الجوارح لتعلن عن هدف التعادل لأصحاب الأرض وأخيرا تخرج أهات جماهير العنابي لتشجع لاعبيها وسط حماس شديد وجو كروي من أجل الخروج من كبوته.
وبحماس دبه الهدف الوحداوي في نفوس لاعبيه يتواصل الضغط الوحداوي من أجل إحراز هدف التعزيز.
وتشهد الدقيقة 53 أخطر فرصة لأصحاب السعادة عندما أهدر عيسى أحمد هدف مؤكد أمام المرمى الشبابي الخالي وتضيع فرصة التعزيز وفي الوقت الذي دامت السيطرة لأصحاب الأرض نجد أن الشباب كان غائبا تماما عن اللقاء. وفي الدقيقة 80 يسدد مطر في يد اسماعيل ربيع ويعاود مطر التسديد وتضيع فرصة هدف مؤكد في الدقيقة 83 عندما مرر حيدر ألو علي لإسماعيل مطر داخل منطقة جزاء الشباب وتضيع فرصة هدف ثان للوحدة وتأت الرياح بما لا تشتهيه السفن الوحداوية وكالعادة يتواصل النحس ويحتسب محمد عمر حكم المباراة ضربة جزاء لصالح الشباب عقب عرقلة حمدان الكمالي للبرازيلي فييرا ويسسدها إيمان مبعلي ويحرز هدف الشباب الثاني تصبح النتيجة عكس سير المباراة تماما.
ويتقدم الشباب بهدفين مقابل هدف واحد لكن الحماس الوحداوي لم يهدأ ولم يفقد لاعبوه الأمل وحاولوا بقتالية وتحقق الهدف عن طريق بينجا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدلا من الضائع عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء ويسدد في الدفاع وتتهيأ له مرة أخرى ويسددها لتعلن عن الهدف الثاني والتعادل وينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لكل فريق ويفلت الشباب من هزيمة مستحقة.
لقد حرم الوقت بدل الضائع الشباب السعادة ومنح الوحدة الأمل بنقطة قد تنفع في الأيام السود.