حميدة فيضول الدرهم، فتاة من الصحراء النوبية للمغرب، طولها 60 سنتيمترا فقط، إلا أن أحلامها تعانق السماء، دأبت منذ 16 عاما على جمع صور الملك محمد السادس ملك المغرب منذ كان وليا للعهد، لتعيد تصفحها يوميا كل صباح فذلك أجمل لحظاتها..
حميدة معجبة بشخصية محمد السادس فكان هذا هو الدافع الذي جعلها تجمع صوره وتتبع خطواته، فهي تصفه بقولها: "إنه ملك الفقراء ونصير المرأة والمستضعفين، يخرج للشارع بدون مرافقين ويقود سيارته بنفسه ويحترم إشارة المرور ويمارس الرياضة ويشجعها، كما أنه يسلم على الفقراء والأطفال في الشارع".
7000 صورةتجمع حميدة - 26 سنة- صور العاهل المغربي منذ أن كان عمرها 10 سنوات، فكانت تتابع الصحف والمجلات التي تظهر فيها أخباره وتقوم بقصها والاحتفاظ بها وتقوم بشراء كل الصور التي تباع له في الأسواق رسمية وخاصة وعائلية وتحتفظ بها، حتى بلغت صوره لديها 7000 صورة، تقول:"جزء كبير منها أعلقها على جدران غرفتي، وحلمي أن أضيف صورة لي مع جلالة الملك.. أنا اهتم بالسياسية وأتابع خطابات جلالة الملك وخطابات الزعماء العرب لأني أجد متعة كبيرة في محاولة تحليل تلك الخطابات، كما أن الفن والرياضة أشياء جميلة لكنه ليست مهمة إلى درجة التي لا يمكن أن تستمر الحياة بدونها بعكس السياسية التي تدير مجريات الحياة أجد نفسي أكثر وأنا أتابع نشرة أخبار الجزيرة أو العربية أكثر من متابعة الأغاني والمباريات الرياضية".
تعلق حميدة على زيارات الملك التفقدية لمناطق المغرب بقولها: "لو تابعتم زيارات جلالة الملك الداخلية والخارجية ستعرفون مدى أهمية تلك الزيارات للمغاربة والعرب، كما أني أتابع تنقلات الملوك والرؤساء العرب بجمع صورهم وأحاول تحليل أسباب تلك السفريات".
كما تعبر عن سعادتها عندما تقف ساعات وساعات لكي تحظى بشرف إلقاء التحية على جلالة الملك أثناء خروجه من القصر، قائلة: "كنت أعود سعيدة جدا عندما كان يلوح لي بيده وهو مبتسم".
الصورة أكثر تأثيراًتنظر إلى الوسام الذي تتخذه قلادة، وتقول: "إنه وسام العرش منحه جلالة الملك لوالدي الراحل لأنه أحد المقاومين البارزين للاحتلال الأسباني للصحراء المغربية وقد منحته والدتي لي لأني أعكف على كتابة سيرة حياة والدي وتاريخ مقارعته للغزاة".
إصرار حميدة على استكمال دراستها الثانوية ورغبتها في دراسة السياسية والقانون شغفها لكنها تقول: "حالتي الصحية حالت دون ذلك لكني مصرة على إكمال دراسة القانون"، كما أن موهبتها في التحليل السياسي تجعلها تطمح أن تكون كاتبة: "أطمح في أن يكون كتابي الأول بمستوى مكانة والدي كمقاوم مغربي، وسأهديه إلى جلالة الملك محمد السادس وإلى كل الشرفاء والأحرار في الكرة الأرضية، فبالإضافة إلى هواية التحليل السياسي أهوى المطالعة والتعرف على ثقافات الشعوب".
حميدة تسعى لتأسيس جمعية من بين أهدافها توثيق اللحظة التاريخية التي تعيشها عبر الصور، فالصورة أكبر تعبيراً وأكثر تأثيراً من الكتابة والرسوم، مؤكدة أن حلمها الوحيد المستقبلي تقبيل يد الملك.