صلى عليك الله يا علم الهدى *~* واستبشرت بقدومك الأيامُ
هتفت لك الأرواح من أشواقها *~* وازينــت بحديثك الأقلامُ
( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )
وكنت إذا ما اشتدّ بي الشوق والجوى *~* وكادت عُرى الصبر الجميل تفصمُ
أُعلِّل نفسي بالتلاقي وقربــه *~* وأوهمـها لكنّــــها تتوهم
.
السماوات شيّقات ظِمـــاءُ *~* والفضــا والنجوم والأضواءُ
كلها لهفة إلى العلَم الهــــا *~* دي وشـوق لذاتــه واحتفـاءُ
( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) .
وشبَّ طفل الهدى المحبوب متشحاً *~* بالخير متزراً بالنور والنار
في كفه شعلة تهدي وفي دمـــه *~* عقيدة تتحـــدى كل جبارِ
إن البرية يوم مبعث أحـــمدٍ *~* نظر الإله لــها فبدّل حالها
بل كرَّم الإنسان حين اختار من *~* خير البريــة نجمها وهلالها
لبس المرقع وهو قائـــد أمةٍ *~* جبت الكنوز وكسَّرت أغلالها
لما رآها الله تمشي نـــحوه *~* لا تبتـغي إلا رضاه سعى لها
الفرس والروم واليونان إن ذكروا *~* فعند ذكرك أسمال على قزم
هم نـمَّقوا لوحة بالـرِّقِ هائمـة *~* وأنت لوحك محفوظ من التهمِ
كأنك في الكتاب وجدت لاءً *~* محرمة عليــك فلا تحلُّ
إذا حضر الشتاء فأنت شمسٌ *~* وإن حل المصيف فأنت ظلُّ
نور العرارة نوره ونسيمــــه *~* نشر الخزامى في اخضرار الآسِ
وعليه تاج محبة من ربـــه *~* ما صيغ من ذهب ولا من ماسِ
.
أتاك رسول المكرمـات مسلمـاً *~* يريد رســـــول الله أعظم متقي
فأقبل يسعى في البساط فـما درى *~* إلى البحر يسعى أم إلى الشمس يرتقي
إذا كان هذا الجيل أتباع نهـجه *~* وقد حكموا السادات في البدو والحَضَرْ
فقل كيف كان المصطفى وهو رمزهم *~* مـع نوره لا تذكر الشمس والقَمرْ
كل المشارب غير النيل آسنةٌ *~* وكل أرض سوى الزهراء قيعانُ
لا تُنحرُ النفس إلا عند خيمته *~* فالموت فوق بلاط الحب رضوانُ
أخوك عيسـى دعا ميْتـاً فقام له *~* وأنت أحييت أجيالاً من الرممِ
قحطان عدنان حازوا منك عزّتهم *~* بك التشرف للتـاريخ لا بهمِ
بأبي أنت وأمي يارسول الله
اللهم صلي وسلم وبارك على أفضل خلقك وشفيع أمتنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
دمتم بووود
محبكم
الاّدماس